لا اري فروقا جوهرية بين مشوار النجم الكروي الكبير محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي، ونجم الغناء العربي المطرب الكبير محمد منير، حيث قادتهما أقدارالموهبة والتميز، للانطلاق من القاعدة "صفر" نحو "القمة"، فالأول لاعب قادم من نادي النصر الرياضي-
أحد فرق الدرجة الثانية لكرة القدم المصرية- في سبعينيات القرن الماضي، الي النادي الأهلي، وقد حقق مع ناديه الجديد العديد من البطولات، ويكفيه ان البعض اعتبر "بيبو"- بحسب ما اطلق عليه الناقد الرياضي نجيب المستكاوي- افضل من انجبتهم الكرة المصرية واحد اساطير الكرة الافريقية بعد حصوله علي جائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب افريقي عام 1983.
أما الثاني فهو مطرب قادم من اسوان في جنوب مصر، يبحث عن قدم في أرض القاهرة، يقوده طموح الانتشار وتحقيق الذات، واثق الخطي، منطلقا نحو عالم الشهرة.
باختصار لكليهما مشوار طويل مع الجهد والـتألق والمعاناة، نالا علي دربه حب الملايين من شعوب وطننا العربي قطرا قطرا، والافريقي كذلك، خاصة للــ "بيبو"، حسبما يحلو للناقد الرياضي المحترم عصام شلتوت ان يطلق عليه.
الأحد الماضي، وكما هو معلوم للكافة، حقق النادي الأهلي المصري، الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، لينجح الأهلي وكما تعرف افريقيا في الاحتفاظ بكأس دوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه.
بالمناسبة ليس هذا موضوعنا، انما ظهور حسام غالي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، على منصة التتويج هوما لفت الأنظار، في رسالة واضحة من الخطيب رئيس النادي ومجلس إدارته بما ينتظر حسام غالي من مكانة ادارية رفيعة مستقبلا.
هذا هو النادي الأهلي، وتلك مبادئه، وذاك رئيسه "الكينج" محمود الخطيب، واثق خطي الادارة والاستثمار في مصر، فليتعلم من يريد.
في اتجاه موازي، كان للحفل الغنائي الذي احياه الجمعة الماضية، الكينج محمد منير في مدينة جدة السعودية، تحت عنوان “مشواري”، وقدم خلاله مجموعة من أهم أغانيه خلال مشواره الفني، تلك التي شكلت محطات فارقة خلال هذه المسيرة، أصداء واسعة في العالمين العربي والشرق أوسطي، من المتعة لحضور الحفل وإسعادهم، سواء من منهم في المسرح حضورا، أو خلف الشاشات.
لا شك ان منير نجم، صنع تاريخه بجهد وكفاح ، لذا أصبح "الكينج" في عيون محبيه وعشاق فنه، وهم بالمناسبة بالملايين، بل وأيقونة فنية عربية لكل الأجيال.
